في إطار محاربة المضاربة ببومرداس

حجز 215 طن من الفرينة في مستودع بحمادي

بومرداس../ ز. كمال

قام أعوان الرقابة وقمع الغش لمديرية التجارة لولاية بومرداس بالتنسيق مع فصيلة البحث والتحري للدرك الوطني بمداهمة مخزنا للمواد الغذائية ببلدية حمادي وحجز 215 طن من مادة الفرينة كانت مخزنة بهدف الاحتكار ومضاعفة سعرها في نقاط البيع، في وقت يبحث فيه المواطن عن هذه المواد الأساسية التي زاد الطلب عليها بسبب الظرف الصحي وتوسع عملية الحجر المنزلي الإرادي لتجنّب انتشار الوباء..

إلى جانب مختلف المجهودات التي تقوم بها السلطات المختصة لمتابعة تطور وباء كورونا في إطار خلية الأزمة التي نصبها والي الولاية خاصة ما تعلق بتشديد الرقابة على تحركات المواطنين ودعوتهم إلى التزام بيوتهم إلا للضرورة القصوى، تتواصل عمليات المداهمة ومتابعة النقاط السوداء التي ظهرت مع الأزمة الصحية من أجل وضع حد لظاهرة الاحتكار والمضاربة التي تزدهر في مثل هذه الظروف وحماية القدرة الشرائية للمواطن، حيث قامت لحد الآن مصالح الرقابة وقمع الغش بعدة تدخلات مست عددا من الفضاءات التجارية ومستودعات التخزين شملت أيضا مواد التعقيم وشبه الصيدلانية في كل من منطقة حلايمية ببودواو، حمادي، اولاد موسى، برج منايل وغيرها.
وبهدف فرض مزيد من الصرامة في توزيع المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع خاصة مادة السميد والفرينة، وضعت السلطات المشتركة بين مديرية التجارة والأمن الوطني عدة إجراءات لمتابعة سلسلة توزيع هذه المواد مباشرة من المطاحن المتواجدة بالولاية أبرزها مطحنة بغلية، حيث تم تكليف بعض المحلات التجارية للبيع بالجملة في توزيع هذه المواد بدلا من فضاءات التجزئة وبأسعار مرجعية ومعقولة جدا تركت استحسانا بين المواطنين مثلما وقفت عليه الشعب، حيث تم تسويق سعر السميد بـ45 دينار ومادة الفرينة بـ25 دينار معبأة في أكياس من 10 كلغ بدلا من 80 دينار في المحلات الأخرى.
في موضوع آخر يتعلق بنشاط التضامن في زمن كورونا، بادرت عدة هيئات محلية ومؤسسات اقتصادية عمومية وخاصة إلى توزيع وتوفير مواد تعقيم وتطهير لفائدة الإدارات والمؤسسات الاستشفائية، حيث قامت في هذا الخصوص جامعة بومرداس بتوزيع كميات هامة من المواد المطهرة شملت 1000 وحدة من الهلام المطهر و100 لتر من محلول هيدروكحولي قامت بتصنيعه مخابر مختصة، فيما تكفلت عدد من مراكز التكوين المهني في كل من أولاد موسى، خميس الخشنة والساحل بتصنيع 40 ألف قناع لفائدة مستخدمي قطاع الصحة التي ستتكفل لاحقا بتعقيمها وتوزيعها على الأطباء والممرضين الذين يقومون بمجهودات كبيرة لتفادي انتشار وباء كورونا.
من جهتها، قامت مديرية النقل بوضع مخطط خاص لضمان تنقل العمال والموظفين الساهرين على تسيير الإدارات والمصالح الحساسة المستثنية من العطلة الاستثنائية التي أقرتها الحكومة لعدد من الفئات، خاصة ما تعلق بالبلديات النائية البعيدة عن مقر الولاية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19483

العدد 19483

الأربعاء 29 ماي 2024
العدد 19482

العدد 19482

الثلاثاء 28 ماي 2024
العدد 19481

العدد 19481

الإثنين 27 ماي 2024
العدد 19480

العدد 19480

الأحد 26 ماي 2024